“كما تلاحظ في هذا الشكل فإننا نبدأ بالمستطيل (1) أي بالمشكلة التي نحن بصدد إيجاد الحل المناسب لها، وكما ستلاحظ في تحديد المشكلة بلغة تريز فإن ذلك يعني تحديـد أوجـه التنـاقض في هـذا الموقـف المشـكل، وهذا يقود إلى المستطيل رقم (2) حيث يتم هنا تحويل المشكلة في المستطيل رقم (1) التي تعرفنا إليها في الخطوة السابقة إلى مشكلة مجردة على شكل تناقض بـين خاصـتين كـأن نقـول أن المتانـة تـؤدي إلى زيـادة الكلفـة، أو أن السرعة تقلل من الدقة وهكذا، وهنا تلاحظ أن المشـكلة ابتعـدت عـن الإطـار التقليـدي أو الصـورة الأوليـة التـي وجدت فيها، وتحولت إلى وضع مجرد بين وضعين ربما ينطبقا على كثير بل مئات المشكلات الأخـرى، وتعتـبر هـذه المرحلة ضرورية من أجل أن نتمكن من الانتقال إلى الخطوة الثالثة، المستطيل رقم (3) وهذا المستطيل يقودنا إلى القاعدة المعرفية التي اعتمدت عليها نظرية تريز وهنا تزودنا هذه القاعدة بـآلاف الحلـول التـي طـورت لحـل أي مشكلة بهذين التناقضين( أو أكثر) أي مشكلة بعد تجريدها وتحويلهـا إلى نمـوذج عـام، وتلاحـظ هنـا أن النظريـة تزودنا باستراتيجيات ()أطر وأفكار عامة) تستخدم لتوجيه عملية حل هذه المشكلات، وتقودنا إلى المستطيل (4) والخطوة الأخـيرة، وهنـا نعـود مرة أخرى للتفكير في مشكلتنا المحددة، ونعمل على تخصيص الحلول المناسبة لها باستخدام الاستراتيجيات والحلول المجردة العامة التي وفرتها في المرحلة السابقة.”